42 الف فتى وفتاة مخزون حزب الله الاستراتيجي

<BR><BR>
<P align=center><IMG alt="" src="http://images.alwatanvoice.com/images/topics/0970731904.jpg" border=0></P>
<P align=center><BR><BR><BR><BR><BR>اعد مركز المعلومات حول الإستخبارات والإرهاب في مركز تراث الإستخبارات الإسرائيلي، تقريرا عن (كشافة الإمام المهدي) الحركة الشبيبة التابعة لحزب الله، <BR>استنادا لمستندات قال المركز أن الجيش الإسرائيلي غنمها خلال الحرب الأخيرة على لبنان. ووفقا للمركز فان حزب الله يخضع أعضاء حركة الشبيبة هذه لعملية "ترسيخ عقائدي يتم من خلالها تذويب المفاهيم الإسلامية الراديكالية وفق النهج الإيراني إلى جانب تعظيم شخصية القائد الإيراني، علي الخامنئي، والمواريث القتالية لحزب الله من خلال تهميش الرموز الوطنية اللبنانية".<BR><BR>وحسب تقرير المركز الإسرائيلي فان كشافة الإمام المهدي، هي حركة شبيبة تابعة لحزب الله أقيمت في العام 1985، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي مما يسمى المنطقة الأمنية، وانه توجد للحركة فروع في المناطق التي يسكنها السكان الشيعة في بيروت، وفي البقاع اللبناني وجنوب لبنان. وهي تعمل وفقا لترخيص من وزارة المعارف اللبنانية عام 1992، أي بعد سبع سنوات من إقامتها. وتضم الحركة الكشفية التابعة لحزب اله" نحو 42،000 منتسب ومنتسبة تتراوح أعمارهم ما بين 8- 16 عاما، منتظمون في 499 مجموعة. <BR><BR>وحسب التقرير فان شعار كشافة الإمام المهدي، هو أوراق الزنبق وهو شعار حركة الكشافة العالمية غير أن كل منظمة كشفية تستعمل الشعار تضيف عناصر خاصة بها. وفي حالة كشافة الإمام المهدي تم إضافة سيفين ويد مرفوعة دلالة على البيعة. وفي أسفل الشعار تظهر كلمة "وأطيعوا"، ويعلق التقرير على ذلك بالقول "ينطوي الشعار بصورة واضحة على مفاهيم عسكرية، قتالية، إلى جانب مفاهيم الطاعة والالتزام".<BR><BR>ولمعرفة هدف الحركة الكشفية التابعة لحزب الله، يستند التقرير الإسرائيلي إلى الرزنامة السنوية التي أصدرتها الحركة للعام 2006، وهي إحدى الوثائق التي يقول الجيش الإسرائيلي انه غنمها خلال الحرب الأخيرة، وحسب التقرير فان الرزنامة تشير إلى أن هدف الكشافة "هو إنشاء جيل إسلامي وفق التصور الخاص بولاية الفقيه التي طورها الإمام الخميني".<BR><BR>ويضيف التقرير "إن إقامة حركة كشافة الإمام المهدي من قبل حزب الله يهدف إلى اجتذاب الأولاد وأبناء الشبيبة من أبناء الطائفة الشيعية، التأثير على بلورة وعيهم وإعداد أجيال جديدة من أبناء الشبيبة النوعيين المعبئين بالإيمان الإسلامي، الشيعي، الراديكالي الذي يرعى فكرة عودة المهدي كقيمة إيمانية مركزية في حزب الله"، وهذا في إطار التنافس بين حزب الله وبين حركة أمل (الشيعية العلمانية) حول النفوذ في الطائفة الشيعية، ومن أجل بناء جيل جديد من النشطاء الذين ينضمون إلى حزب الله ويشاركون في الصراع العنيف ضد إسرائيل". <BR><BR>واتهم التقرير الإسرائيلي كشافة حزب الله بخضوعها للتأثير الإيراني الثقافي، وان حزب الله لم يبلور ثقافته الخاصة، واكتفى بما اسماه التقرير استيراد "الثقافة الإيرانية ومبادئ الثورة الإسلامية في إيران بكافة مكوناتها. ولم تشكل اللغة الفارسية حاجزا في وجه "الاستيراد" من إيران، حيث يتم ترجمة المنتوجات الإيرانية في لبنان إلى اللغة العربية".<BR><BR>ويقول التقرير "يقوم عناصر الحرس الثوري الإيراني، الذين يرافقون حزب الله منذ إنشائه، بدور كبير في نشاطاته وتجنيد أبناء الشبيبة لصفوفه. ومنذ منتصف سنوات الثمانينات، قاموا بتنظيم معسكرات لأبناء الشبيبة والطلاب الذين تم إحضارهم إلى البقاع من جنوب لبنان وبيروت وحصلوا خلال عطلة الصيف على تأهيل عسكري، ثقافي وديني. بعد مرور حوالي عشرين عاما على ذلك، تم العثور على غنائم كثيرة تابعة لكشافة الإمام المهدي التي تجسد كيفية تذويت مبادئ الثورة الإسلامية الإيرانية إلى جانب تعظيم شخصية "القائد" الخامنئي بين شبيبة حزب الله ومن خلالهم وسط الطائفة الشيعية في لبنان". <BR><BR>وعن ما وصفه التقرير بالتأهيل العسكري الأساسي في معسكرات شبيبة حزب الله، يقول "تتمحور نشاطات كشافة الإمام المهدي بالأساس في المجال الاجتماعي (الألعاب، المسابقات، الجولات، النشاطات الرياضية والمخيمات الصيفية) وفي مجال الوعي (تذويت مبادئ الثورة الإسلامية وقيم حزب الله). بالإضافة إلى ذلك، يشارك أبناء الشبيبة في مخيمات للفتية يتعلمون من خلالها التعرف الأساسي على السلاح إلى جانب تطوير اللياقة البدنية وتمارين الانتظام وهم يرتدون ملابس الكشافة أو الملابس المنمرة". <BR><BR>ويضيف التقرير بان كشافة الإمام المهدي "توجد الصلة مع حزب الله منذ نعومة الأظافر. عندما يصل المنتسبون إلى جيل 17 عاما، يشقون طريقهم إلى صفوف المقاتلين في حزب الله، وهناك من بينهم من قُتل في المواجهة مع إسرائيل. هكذا على سبيل المثال، رئيس فرع الحركة الكشفية التابعة لحزب الله في بلدة بنت جبيل، حسن قاسم حميد، الذي كان ناشطا في حزب الله وقُتل مع شقيقه خلال عملية إرهابية، وأدهم هزيمة، ناشط في حزب الله قتل في العام 1995 في هجوم على معسكر سجود، كان هو الآخر أيضا من قادة الحركة الكشفية التابعة لحزب الله".<BR><BR>ويشير التقرير انه "طبقا للمعطيات التي تظهر في الرزنامة السنوية الخاصة بكشافة الإمام المهدي، فقد ضحت كشافة الإمام المهدي بأكثر من 120 "شهيداً" في إطار عمليات حزب الله بما في ذلك الإرهابيين الانتحاريين (الإستشهاديون)". <BR><BR>ويلاحظ التقرير بان حزب الله اعتاد على ما يسميه دمج الكشافة في نشاطاته مثل المشاركة في المناسبات بالزي العسكري وحمل السلاح.<BR><BR>ويقول بأن الحزب وبعد انتهاء الحرب الأخيرة دمج أبناء الكشافة في حملات التوعية التي بدأها الحزب "من أجل ترسيخ الوعي بـ"الانتصار" لدى السكان. وقد قام منتسبو "الكشافة" بتوزيع الحلوى على العائدين إلى بيروت". <BR><BR>ورصد التقرير إصدارات الكشافة والتي شملت: كراسات، وإصدارات في الإنترنت، وكتيبات ورزنامات "كوسيلة لتسويق أيديولوجيا حزب الله والثورة الإسلامية في إيران. ولهذا الغرض، توجد مكتبة متحركة تتجول بين القرى الشيعية وتقوم بإعارة الكتب المتخصصة للأولاد وأبناء الشبيبة في أجيال 8- 16. وفي الرزنامة السنوية لكشافة الإمام المهدي، وهي وسيلة تسويقية ناجعة جدا، يظهر جانب من إصدارات كشافة الإمام المهدي ومن بينها، على سبيل المثال: شارون الشرير، سيرة سيد شهداء المقاومة- السيد عباس الموسوي، فتية الجهاد وغيرها". <BR><BR>ويقر التقرير بان النشاطات التربوية تشكل "مكونا مركزيا من بين مكونات النشاط من قبل حزب الله (على غرار حركة حماس التي تركز هي الأخرى على نشاطات التربية). ويعود السبب الأساسي لهذا إلى وعي المنظمة (وأنصارها الإيرانيين) إلى أن وجود منظومة تربوية شاملة، بدءا من رياض الأطفال، ومرورا بالمدارس الابتدائية والثانوية وإنتهاءاً بالجامعات، حيوي جدا من أجل تربية الأجيال القادمة من أبناء الطائفة الشيعية في لبنان وفق تعاليم الثورة الإسلامية في إيران. ومن بين الغنائم الكثيرة التي غنمها الجيش الإسرائيلي خلال حرب لبنان الثانية تم العثور على مواد كثيرة تتعلق بالعقيدة والتي تهدف إلى تذويت قيم حزب الله بين الأولاد وأبناء الشبيبة على هدي من الثورة الإسلامية في إيران".<BR><BR>وحسب التقرير فان هذه النشاطات التربوية تتركز "وسط أبناء الطائفة الشيعية في جنوب بيروت، في جنوب لبنان والبقاع اللبناني. وقد بذل حزب الله جهودا ملحوظة من أجل خفض أقساط التعليم والمساعدة في المصاريف المالية المرتبطة بالدراسة، بطريقة تتيح لقسم من أنصاره إرسال أولادهم إلى المدارس بدون دفع. وهكذا تحولت المدارس الخاضعة لوصاية المنظمة إلى مدارس جذابة، خاصة وسط أبناء الطائفة الشيعية، وكذلك وسط الذين ليسوا محسوبين على أنصار حزب الله".</P>